Posts

Showing posts from May, 2017

قضية البارون وحدود سلطة الدولة

هو الحق من شعبكم ... فمن شاء فليتضامن ومن شاء فلا .  ما اثارته قضية الشاب محمد الدسوقي الملقب بالبارون من حالة استقطاب حادة بين أوساط الناشطين الاجتماعيين والسياسيين في السودان، بين تضامن ولا تضامن ووصلت الي حد التطرّف في الاساءة للرجل كعاصفة العصاب الانفعالي الذي أمسك بتلابيب تعليقات مامون التلب، تثير الدهشة حقا . فالمعركة غير انها كلها في غير معترك فقد انقسمت الخنادق فيها بحدة واسقط فيها كل طرف ما يشاء من دانات الإدانات على ضمائر الطرف الاخر .  فاولا الشاب يستحق التضامن ... كونه بشر حي معرض لخطر الموت او انعدام الحرية في ظل بنود تتيح للدولة قتله بسبب فكرة في رأسه او حتى تصرف قام به ولَم يعتدي به على اي احد اخر . وهنا التضامن هو موقف مبدئي في وجه عسف سلطة لا تعترف بحدود لها . هذا التضامن ليس مربوطا على الإطلاق بموقفك من تصرفه قبولا او رفضا ... بل هو موقف في وجه غول سلطة غاشمة .  ثانيا ...  المعركة الحقيقية التي انصرف عنه الناس ا

والشعب محال يبلغ آمال ان لم "يدرس" شأن العمال

  والشعب محال يبلغ آمال ان لم " يدرس " شأن العمال د . امجد فريد الطيب   العنوان أعلاه، يقتفي اثر نشيدالعمال الذي أنشده شاعرنا محمد بشير عتيق، في زمان اخر كان يحتفي بقيمة العمال وامال النهضة الصناعية في السودان من بين دخان ماكينات السكة حديد واحلام المصانع الكبيرة التي س ( تصحى بهمة وتدور ) ، إليّ اخر رومانسيات سياسة ذلك الزمان . وقد حققت الحركة العمالية السودانية في تاريخها الوطني المجيد انتصارات شتى امتد اثرها وانداح، في صفحات كتاب التاريخ الوطني . الا ان متغيرات السياسة والاقتصاد في السودان   فرضت واقعا جديدا يتطلب دراسته عن طبيعة الطبقة العاملة السودانية . عيد العمال هو مناسبة موائمة جدا للنظر في المتغيرات التي حاقت بطبيعة الطبقة العاملة وتركيبتها في السودان . فبالإضافة الي فشل التحليل الكلاسيكي للطبقة العاملة عن استيعاب انضمام فئات جديدة من اصحاب الياقات البيضاء والذين كان يتم تصنيفهم في مواقع   الطبقة الوسطى البرجوازية ( مثل الموظفين، و