وهمُ الوصاية: في تكسير الاصنام وانهاء عهد الهيمنة بالاكاذيب
وهمُ الوصاية: في تكسير الاصنام وانهاء عهد الهيمنة بالاكاذيب د. أمجد فريد الطيب "يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، فاعرف الحق تعرف أهله" علي بن ابي طالب ضجّت دوائر أصحاب الحظوة السياسية السودانية، من النخبة التي نصبت نفسها بنفسها، ثم انطلقت لتنصيب بعضها البعض كممثلين دائمين وأبديين وأوحدين للشعب السوداني (وكأنهم قدر مكتوب)، بسخطٍ عارم، نجم عن ما اعتبروه "تجاوزاً" من بعض السودانيين في جرأتهم على مواجهة الرسالة "المقدسة" التي بعثوا بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة في الثالث عشر من يونيو الماضي، مطالبين إياه بتغيير مبعوثه الشخصي إلى السودان، وقد ذُيِّلت تلك الرسالة بتوقيع 103 شخصيات وكيانات. وكان هول الرد عليها برسالة مضادة، تحمل توقيعات أكثر من 260 سودانياً وسودانية يرفضون فيها هذا الابتزاز السياسي الذي لا يخدم إلا المصالح الشخصية والأجندات الأجنبية. أغلب الظن أن هذه الدوائر من "القيادات الملهمة" قد كانت تحسب أن مخاطبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة هو حقٌ إلهي محفوظٌ لها وحدها، ولا يمكن، بل ولا يجب، أن يتجرأ أحدٌ من السوداني...