قضية البارون وحدود سلطة الدولة
هو الحق من شعبكم ... فمن شاء فليتضامن ومن شاء فلا . ما اثارته قضية الشاب محمد الدسوقي الملقب بالبارون من حالة استقطاب حادة بين أوساط الناشطين الاجتماعيين والسياسيين في السودان، بين تضامن ولا تضامن ووصلت الي حد التطرّف في الاساءة للرجل كعاصفة العصاب الانفعالي الذي أمسك بتلابيب تعليقات مامون التلب، تثير الدهشة حقا . فالمعركة غير انها كلها في غير معترك فقد انقسمت الخنادق فيها بحدة واسقط فيها كل طرف ما يشاء من دانات الإدانات على ضمائر الطرف الاخر . فاولا الشاب يستحق التضامن ... كونه بشر حي معرض لخطر الموت او انعدام الحرية في ظل بنود تتيح للدولة قتله بسبب فكرة في رأسه او حتى تصرف قام به ولَم يعتدي به على اي احد اخر . وهنا التضامن هو موقف مبدئي في وجه عسف سلطة لا تعترف بحدود لها . هذا التضامن ليس مربوطا على الإطلاق بموقفك من تصرفه قبولا او رفضا ... بل هو موقف في وجه غول سلطة غاشمة . ثانيا ... المعركة الحقيقية التي ا...