لماذا تفشل المعارضة السودانية في صناعة التغيير السياسي في السودان؟
لماذا تفشل المعارضة السودانية في صناعة التغيير السياسي في السودان؟ د. أمجد فريد الطيب منذ استقلال الجنوب وعلى مدى السنوات السبع الماضية، مرت حركة المقاومة السياسية بمراحل عديدة من المد والجزر. تمثلت ابرز مراحل مدها في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣، والحراك الذي سبقها في يونيو / يوليو ٢٠١٢. فيما دخل الحراك المقاوم في ركود عميق في الفترة الاخيرة، بالرغم من استمرار وتزايد انسداد أفاق الوصول الي حل السياسي. في يناير ٢٠١٨ دعى الحزب الشيوعي الي حراك جماهيري في رد فعل على ميزانية الحكومة المجازة لعام ٢٠١٨، وهو الحراك الذي نجح في تحريك الشارع بشكل محدود ولكن لم يترتب على ذلك الحراك اَي نتائج سياسية ذات عائد إيجابي على عملية التغيير، على الأقل حتى الان. لهذا الركود أسباب عدة، منها انشغال منظومات المقاومة من احزاب سياسية وحركات مسلحة ومنظومات مدنية - بمختلف ضروبها - بمعضلات وهموم السياسة الفوقية، وأبرزها سيطرة هدف ضرورة وحدة المعارضة في تحالف تنظيمي واحد على افئدة الجميع. ولعل هذا الانشغال بمهام السياسة الفوقية كان هو ما اقعد الأحزاب السياسية المعارضة بالأساس عن دورها الجماه...