Posts

Showing posts from January, 2022

هل تصلح الوثيقة الدستورية لعام ٢٠١٩ كأساس للانتقال في السودان بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ؟!

 هل تصلح الوثيقة الدستورية لعام ٢٠١٩ كأساس للانتقال في السودان بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ؟!  الاجابة البسيطة والمباشرة هي لا.  لأن الانتقال الذي أسست له هذه الوثيقة الدستورية فشل وانتهى بموجب انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي لا تزال اجراءاته سارية حتى الان.  ولكن لتعزيز هذه الاجابة يستلزمنا الرجوع الي كيف تم التوصل لهذه الوثيقة الدستورية وماذا حدث خلال تنفيذها. من نافلة القول ان الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي السابق لها لم يتم التوصل لهم كاملة في يوم التوقيع ١٧ اغسطس ٢٠١٩، بل امتد التفاوض منذ منتصف ابريل ٢٠١٩ وحتى يوم التوقيع. ولم يتوقف التفاوض الا في فترة ما بعد ٣ يونيو ٢٠١٩ بسبب مجزرة فض الاعتصام ولم يعاود مساره الا بعد مواكب ٣٠ يونيو عبر الوساطة الاثيوبية/الافريقية والتي بدأت في التحرك منذ زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد للخرطوم في ٧ يونيو ٢٠١٩. تشكلت ملامح هذه الوثيقة تدريجيا من خلال التفاوض بمشاركة كل القوى السياسية وكافة مكونات قوى الحرية والتغيير والتي مثلت بمفاوضين متعددين (٢ من كل جسم) في وفد التفاوض. بل ان اغلب بنود الوثيقة قد كان تم التفاوض عليها وحسمها قبل توقف التفاوض بسبب ف

الأستاذ في متاهته! عادل الباز وما تحت جزمته.. كم هو عدد الشهداء الذين يُريدهم قبل أن يتحرّك العالم لإيقاف المجزرة؟

Image
الأستاذ في متاهته! عادل الباز وما تحت جزمته.. كم هو عدد الشهداء الذين يُريدهم قبل أن يتحرّك العالم لإيقاف المجزرة؟ د. أمجد فريد الطيب (نشر بجريدة السوداني بتاريخ ١٢ يناير ٢٠٢٢)  خرج الجزء الثاني من مقال الأستاذ عادل الباز عمّا يرى في الأفق المسدود، بمكتوب لم يختلف كثيراً في مضمونه ولا مغزاه عن بيان حزب المؤتمر الوطني المحلول عن مبادرة البعثة الدولية يونيتامس لعملية سياسية في السودان. كلا المكتوبين يرفضان ما يسميناه بالتدخل الدولي ويشجبان الدعوة له. وهو موقف متوقع من الإسلاميين الذين يتخوّفون من كون المشاركة والضمانات الدولية للانتقال في السودان، قد تجعل من مهمتهم للردة ومُحاولة الانفراد بالمشهد السياسي مرة أخرى أكثر صُعوبةً. يمضي مكتوب أستاذ الباز في نفس خطاب البشير عن أن المجتمع الدولي تحت جزمته وأنه لن يسلمه (جلد كديسة) أو كما قال. خطاب (صرف البركاوي) قبل السفر إلى روسيا لتوسل الحماية، الذي مارسه البشير والمؤتمر الوطني بكل بجاحة وقوة عين، غير مكترث بما يترتّب عليه من ضرر للبلاد والعباد. والحمد لله أن ليس للأستاذ الباز غير قلمه ورأيه، والذي هو بالطبع من حقه كما يشاء. أوجز ردي على